حركة إعادة التعميد: Anabaptists
أتباع حركة ظهرت في القرن السادس عشر في سويسرا وألمانيا في مجری حركة الإصلاح الديني.
وقد وحدت بينهم معارضتهم للنظام الإقطاعي للمجتمع، وطالبوا بأن يخضع أفراد الحركة لتعميد ثان بعد بلوغهم سن النضج حتى يمكن تأسيس كنيسة حرة لا تقبل تدخل الدولة في شئونها.
وقد تم أول تعمید من هذا النوع للبالغين في زيورخ عام ۱۰۲۰، وكان أتباع هذه الحركة يسمى كل منهم الآخر : الأخ أو الأخت تمشيا مع الروح التي سادت الجماعات المسيحية الأولى .
وقد اعتبر القائلون بتجديد العماد أنفسهم روادا لانفصال الكنيسة عن الدولة وللحرية الدينية للفرد، كما اعتبروا الكتاب المقدس أساس لمعتقداتهم، وأدانوا الثروة، والمشاركة في شئون الدولة والخدمة العسكرية. وكان أتباع هذه الحركة منتشرين في بعض أرجاء ألمانيا وهولندا ومورافيا، وقد أدوا دورا مؤثرا في حرب الفلاحين في ألمانيا بزعامة توماس مونزر،
وبعد هزيمتهم تجمعوا في كوميونات أغلبها في المانيا وهولندا، ولقد مهدت هذه الكوميونات لظهور عدد من الطوائف البروتستانتية: المينورينيون (الولايات المتحدة وكندا والبلدان الأوربية)، والهوفمانيون، والهوتریون (في كندا والجزء الشمالي من الولايات المتحدة).