ماهي حقيقة المن والسلوى الذي أنزله الله على اليهود ؟

المن والسلوى

ماهي حقيقة المن والسلوى الذي أنزله الله على اليهود ؟ صور وفيديو

مخطط البحث

1-  المن والسلوى عند الاسلام.

2-  المن والسلوى عند النصرانية المسيحية.

3-  المن والسلوى في التاريخ القديم والحديث.

4-  الفرق بين المن الذي أنزله الله على اليهود والمن الموجود حاليا .

1-  المن والسلوى عند الاسلام :

قال تعالى في كتابه الحكيم في سورة  البقرة (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)

– اختلف الفقهاء والمفسرون في تفسير عبارة ( وأنزلنا عليكم المن ) وخاصة ان هناك أحاديث عن الرسول محمد تفيد أن الكمأة من المن الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين )  وكان القدماء يقولون أن العسل هو شعبة من سبعين شعبة من المن.

فبعضهم فسره على أنه  كان ينزل عليهم على الأشجار ، فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاءوا .

وقال غيره أنه :  صمغة . وغيره قال أنه شيء أنزله الله عليهم مثل الطل ، شبه الرب الغليظ .

وبعضهم قال أنه العسل .

 وبعضهم يقول : كان يسقط على شجر الزنجبيل .

وقال قتادة : كان المن ينزل عليهم في محلتهم سقوط الثلج ، أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك ؛ فإذا تعدى ذلك فسد ولم يبق ، حتى إذا كان يوم سادسه ، ليوم جمعته ، أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه ؛ لأنه كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا يطلبه لشيء ، وهذا كله في البرية .

وقال الربيع بن أنس : المن شراب كان ينزل عليهم مثل العسل ، فيمزجونه بالماء ثم يشربونه .

وقال وهب بن منبه – وسئل عن المن – فقال : خبز الرقاق مثل الذرة أو مثل النقي .

والغرض أن عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن ، فمنهم من فسره بالطعام ، ومنهم من فسره بالشراب ، والظاهر ، والله أعلم ، أنه كل ما امتن الله به عليهم من طعام وشراب ، وغير ذلك ، مما ليس لهم فيه عمل ولا كد ، فالمن المشهور إن أكل وحده كان طعاما وحلاوة ، وإن مزج مع الماء صار شراباً طيباً ، وإن ركب مع غيره صار نوعا آخر ، ولكن ليس هو المراد من الآية وحده.

ويقول ابن كثير في تفسيره : ، يصبحون فيجدونه خلال بيوتهم، فيأخذون منه قدر حاجتهم، في ذلك اليوم إلى مثله من الغد، ومن ادخر منه لأكثر من ذلك فسد، ومن أخذ منه قليلًا كفاه أو كثيرًا لم يفضل عنه، فيصنعون منه مثل الخبز، وهو في غاية البياض والحلاوة.

_ أما السلوى : فقال ابن كثير أنها طير كالسمان ينزل عليهم أخر النهار فيقتنصون منه بلا كلفة بحسب حاجتهم وكفايتهم .

وقال قتادة : السلوى من طير إلى الحمرة ، تحشرها عليهم الريح الجنوب .

وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك ، فإذا تعدى فسد ولم يبق عنده ، حتى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه وهو السبت؛ لأنه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه .

2-  المن والسلوى لدى النصرانية المسحية :

ما نذكره الآن منقول من موقع الأنبا تكلا :

اسم عبري معناه “ما هو هذا؟” أو “هبة” وهي مادة انزلها الله على بني إسرائيل على سبيل أعجوبة مدة إقامتهم في البرية قامت عندهم مقام الخبز وقد سميت “خبزًا من السماء”. ومن الأمور التي تستحق الذكر في المن:

(1) إن المقدار الذي كان ينزل في بقية الأيام،

(2) أنه لم ينزل يوم السبت،

(3) إن ما كان يحفظ منه من اليوم السادس إلى اليوم السابع كان يبقى جيدًا صالحًا للأكل بخلاف ما كان يحفظ من يوم إلى آخر من أيام الأسبوع فإنه كان يفسد ويتولد فيه الدود وكان كل ذلك دليلًا على قداسة يوم السبت.

وكان المن كبزرة الكزبرة ابيض وطعمه “كطعم قطائف بزيت” و”منظره كمنظر المقل”  وكان ينزل يومًا فيومًا مدة أربعين سنة ما عدا أيام السبت.

وتذكارًا لهذه العجيبة أمر موسى بأن يعمل قسط من ذهب يسع عمرا ومقداره لتران وثلاثة أعشار اللتر ويحفظ فيه شيء من المن وكان هذا العمر محفوظًا في التابوت أو بقربه لكي يرى أولادهم القوت الذي انزله الله عليهم مدة رحلاتهم الطويلة في البرية.

– أما السلوى فقال عنها :

طيور ترحل من إفريقية في الجنوب إلى الشمال في أسراب كثيرة العدد جدًا، وقد صيد منها في إيطاليا مئة ألف طائر في يوم واحد، وهي تطير في أسراب فتشبه السحاب الكثيف ويُسمى السلوى باللغة اللاتينية Coturnix dactylisonas.

وقد أرسل الله كمية كبيرة من هذه الطيور إلى محلة العبرانيين ليأكلوا لحمها بعد أن تذمروا على موسى.

وقد طارت أسرابها من الجنوب عن طريق البحر الأحمر، فقطعت خليجي العقبة والسويس، ووصلت إلى البرية في شبه جزيرة سيناء متعبة مرهقة، وإذ بدخان محلة العبرانيين يعاكسها فتسقط بالآلاف على الأرض، فيسهل إمساكها باليد والسلوى حلوة المذاق،

وهي تبيض من 12 إلى عشرين بيضة وتحتضنها في عش على الأرض، وتطير على ارتفاع صغير “نحو ذراعين فوق وجه الأرض” وقد نشر العبرانيون السلوى ليجففوها باسطين إياها حول الملحلة.

وقد كان إرسال السلوى بهذه الكمية الوافرة مدة شهر كامل علامة من علامات عناية الله الكاملة .

3-  المن والسلوى في التاريخ القديم والحديث 

ذكرنا آنفاً أن السلوى هو طير وهو من مخلوقات الله المعروفة المتفق عليها وتسميتها , لكن المن موجود منذ آلاف السنين وليس فقط مانزل على اليهود فهو من الحلويات المعروفة في العراق ويتكون أصله على الشجر أيضا .

وننقل لكم مارود حسب ويكيبيديا

“المن والسلوى أو من السما حلويات تتوفر في العراق حيث تجمع مادة المن الخام(مادة دبقة) من على الأشجار ويتم بعد ذلك إذابتها في الماء المغلي ويتم تصفيته للحصول على مادة (من السما) التي يتم تصنيعها وحشوها بالجوز واللوز والفستق الحلبي تم تلاك بالطحين كي لاتلتصق قطع من السما مع بعضها عند تعبئتها في علب خشبية للحفاظ عليها من الرطوبة والتعفن.”

4-  الفرق بين المن الذي أنزله الله على اليهود والمن الموجود حاليا .

– الفرق بيهما أن المن الذي أنزله الله على بني اسرائيل كان ينزل قرب بيوتهم أو خيمهم فلم يكن هناك شجر في تلك المنطقة والله أعلم وكان ينزل بمقدار معين يكفيهم .

وقد ذكر ذلك ابن كثير- كما أن كان ينزل في كل الأوقات في السنة بينما الواقع الحالي أنه يتكون كل عدة سنوات وفي أول الصيف فقط وكان ينزل كل يوم ولهذا سموه خبز السماء .

الكمية المسخرجة من الشجر لاتكفي كل هذه الأعداد والألوف من اليهود لا أن الله كان ينزل كية تكفيهم .

كما أن المن الذي أنزله الله يمكن حفظه لمدة طويلة ولا يمكن أن يكون دقيقاً.

 المن-والسلوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top