البهائية Bahais
تنسب إلى حسين على المازندراني، الذي سمى نفسه بهاء الله، والبهائية Bahais فرقة تمثل ديانة مستقلة وإن تسمت بالإسلام في مبدأ أمرها.
يقوم المذهب البهائي على الاعتقاد الذي قرره البهاء حسين على المازندراني (۱۲۳۳ – ۱۳۰۹ هـ، ۱۸۱۷ – ۱۸۹۲م) وهو أن الله ليس له أسماء ولا صفات ولا أفعال وأن أسماءه وصفاته وأفعاله رموز لمظاهره من البشر، وأخرهم وأكملهم هو الذي ظهر في مؤتمر بدشت میرزا حسین المازندراني الملقب باسم بهاء الله.
ويزعم أصحابها بأن الوجود المطلق لله لا يتحقق بالأسماء والصفات التي وصف بها نفسه في كتبه، وخصوصا في القرآن الكريم، بل زعموا أن وجوده يحتاج إلى من يظهر أمره ويبشر بمظهره الأبهي الذي اعتقدوا أنه بهاء الله.
يقول دعاة هذا المذهب: إن عيسى عليه السلام الذي أشرف على الدنيا يمثل مقام الروح، ومقامه في السماء الرابعة، على حين أن النبي محمداً – ص – يمثل مقام العقل ومقامه في السماء الخامسة، إلا أن نقطة البيان – كما يزعمون – هي سيدنا الأعلى المقدس (الباب) فإنه أعلى من ذلك؛ لأن مقامه في السماء السادسة وهي مقام العشق.
أما بهاء الله الذي تتجمع فيه كل المظاهر والتجليات – على حد زعمهم – فإن مقامه في السماء السابعة بطريق التجلي الكامل لمعالم الغيب والذات الإلهية التي يعجز العقل عن إدراكها.
وهذا يعني أنه الله (تعالی الله عن ذلك علواً كبيراً).ويعود تاريخ البهائية إلى سنة ۱۲۹۰هـ. حين أعلن الباب دعوته، والباب عند البهائية هو الشخص الذي يكون واسطة بينهم وبين الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري الذي ولد سنة ۲۵۰هـ وغاب الغيبة الصغرى سنة ۲۹۰هـ، ويعتقدون أنه المهدي المنتظر ويتوقعون عودته .
وقد تعاون “حسين علي المازندراني” مع الروس وعملائهم عندما كان في إيران، وعندما انتقل إلى تركيا ثم فلسطين أخذ في التعاون مع المؤسسات اليهودية العالمية والاستعمار الانجليزي.
وعندما وجد أن أخاه يزاحمه على زعامة الحركة بعد ملاك الباب هم بقتله، وبعد أن ملك الباب ادعي البهاء أنه خليفة القائم (الباب)، ثم ادعى أنه القائم نفسه، ثم ادعى أن القائم (الباب) كان ممهداً له، ثم انتحل مقام النبوة، وأخيرا ادعى الألوهية.
وكان يغطي وجهه بقناع موهماً من يلقاه أن بهاء الله يعلوه.
وله عدة رسائل بالعربية والفارسية مثل: الألواج، الإشراقات، الهيكل، الكلمات الفردوسية، العهد، وأشهر كتبه: الكتاب الأقدس، والذي جاء في مقدمته أنه نسخ أحكام الشرائع السابقة التي استنفدت أغراضها، وأضحت عائقا يحول دون تحقيق وحدة البشر وإعادة بناء المجتمع الإنساني وفقا لما يقتضيه تغير الزمان وما تتطلبه احتياجات العصر .
من عقائدهم أنهم يعبدون البهاء، ويتوجهون إلى قبره بالعبادة، والقبلة كانت في حياة البهاء إلى قصره، وبعد موته إلى قبره، والصوم 19 يوماً، وللرجل أن يتزوج بامرأتين، ولم يحرم من النساء إلا الأم فقط.