الكويكرز: Quaker
الكويكرز الاسم الشائع الذي يطلق على أعضاء جمعية الأصدقاء الدينية في الغرب. ويطلق عليهم أيضا الصاحبيون، وقد نشأت النزعة الصاحبية في إنجلترا في القرن السابع عشر الميلادي،
وقد أسسها “جورج فوكسى”، أما اليوم فإن معظم أتباعها يقطنون الولايات المتحدة، ويوجد في إنجلترا وكينيا العديد منهم، وتوجد جماعات أصغر في معظم أنحاء العالم.
شددوا منذ البداية على التجارب الروحية الداخلية، أكثر مما أكدوا على تعاليم بعينها، وطور الأوائل منهم أشكالا جديدة تماما للعبادة والمعاملات.
قام أحد الكويكرز ويدعى “ولیم بن”، بتأسيس مستعمرة بنسلفانيا” في عام ۱۹۸۲م لتكون ملاذا للكويكرز الإنجليز الذين تعرضوا للاضطهاد بشكل مستمر، والذين رغبوا في الهجرة إلى العالم الجديد، وأصدر “بن” دستورا للمستعمرة، كان مثلا أعلى لحماية الحريات الدينية للمواطنين.
ينظر الكويكرز إلى الحياة بأسرها باعتبارها طقسا من طقوس العبادة ، وهم لا يلتزمون بأداء طقوس خاصة في العبادة، وإنما يؤدون بعض الأنشطة في لقاءات شهرية وربع سنوية وسنوية.
وكان الكويكرز يتعبدون معاً من خلال التجمع في أي مكان يتاح لهم لفترات من الالتزام الجماعي بالصمت، وخلال هذا الصمت ينتظر المتعبدون بمزيد من الانتباه، قيام الرب بممارسة سلطة على حياتهم، وأن يضع على كاهلهم عبء معاناة العالم ومسؤوليتهم عن احتمال هذا العبء، وكان بمقدور أي رجل أو امرأة يشعر بأن رسالة قد أبلغت له خلال الصمت أن يبادر بالحديث في الاجتماع.
و پتولی رجل دين مهمة الإرشاد في اجتماعات الأعمال التي يعقدها الكويكرز، وبعد فترة من الانتظار الصامت يطرح رجل الدين مشكلة معينة ، ويصغي لاقتراحات الأعضاء بشأنها ثم يقوم – دون أن يكون ملتزما بالأخذ باقتراح أي منهم – بتقديم مسودة تسعى إلى حسم المشكلة، ولا يتم التصويت من أجل الوصول إلى حل، وإنما تستمر هذه العملية إلى أن تشعر الأقليات المعارضة بالرضا – على الأقل – عند سماع موقفها ووضعه موضع الاعتبار .
أتاح بناء الهيكل التنظيمي غير الصارم لجمعية الكويكرز الدينية على الدوام قدرا كبيرا من الحرية لاجتماعاتها الإقليمية السنوية، وأسفرت هذه الحرية عن أنماط روحية وأشكال عديدة للعبادة في أجزاء مختلفة من أمريكا وأوروبا ومناطق أخرى في العالم. واللجنة الاستشارية العالمية للكويکرز لها مكاتبها في برمنجهام بإنجلترا، وهي بمثابة مركز للاتصالات للاجتماعات الإقليمية السنوية العديدة في مختلف أرجاء العالم.