المقدونيوسيين: Almekdoniossin
أتباع “مقدونیوس .
الذي أنكر أن يكون روح القدس إلها، قاومت هذه الفرقة ما ترمي إليه الكنيسة العامة من فرض تلك الألوهية ودعوة الناس إليها، وحثهم على اعتناقها، ولعل “مقدونيوس” كان من الموحدين أتباع آریوس.
يقول ابن البطريق : وفي عشر سنين من ملكه – قسطنطين ابن قسطنطین الثاني – صير مقدونيوس بطريرها على القسطنطينية، وكان يقول: إن روح القدس مخلوق، وأقام عشر سنين ومات”.
ويموته لم تمت مقالته، بل كان له أشياع وأتباع، لأجل ذلك انعقد مجمع القسطنطينية عام ۳۸۱م، وكان المقرر والمناظر والمجادل في هذا المقام بطريرك الإسكندرية مهد الأفلاطونية الحديثة.
ويعتقد الكنسيون أن إنكار إلهية الروح القدس وليد من مذهب الموحدين، فيقول صاحب تاريخ الكنيسة: “وقد انبعث من جوف هذه الأرطقة (رأی آریوس) أرطقة أخرى لم تكن أقل مناقضة للثالوث الأقدس، فكانت تنكر ألوهية الروح القدس، وكان منشئها مقدونيوس، وهو نصف آریوسی قد اختلس کرسى القسطنطينية واحتجب مدة سنين عديدة تحت رداء المذهب الأريوسي”.