الميثودية: Methodist
الميثودية أو المنهاجية، هي طائفة بروتستانتية ظهرت في القرن الثامن عشر في المملكة المتحدة على يد “جون ویزلی”، وانتشرت لاحقا من خلال الأنشطة التبشيرية في المستعمرات البريطانية حتى الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت موجهة بشكل أساسي للعمال والفلاحين والعبيد، واعتمدت فيما يتعلق بمسألة الخلاص على اللاهوت الأرميني (نسبة إلى جاكوب أرمینیوس) القائل بإمكانية خلاص كل إنسان، مناقضة بذلك عقيدة الاختيار المسبق للكالفينية.
وقد رأت الميثودية بأن الكنيسة الإنجليكانية قد ابتعدت عن الإيمان الحقيقي بسبب التدين الخارجي، فدعت الناس للعودة لأعماق الإيمان استنادا على نظام تقوى يقوم على التأمل، ولهذا السبب سميت بالميثودية (method = نظام).
كانت هذه الحركة في بدايتها على شكل جمعيات، قامت لاحقا بتنظيم نفسها في كنيسة مستقلة عن الكنيسة الأنجليكانية عام ۱۷۸4م،. ولم يحدث تصادم حقیقی بین الحركة الميثودية والأنجليكانيين حتى عام 1795م حيث أعلنت الحركة خروجها عن كنيستهم نهائياً ورسمياً.
دخل الشقاق جسم الكنيسة الميثودية عام ۱۸۸۱م بعد وفاة :ویزلی” وتحولت إلى كنائس صغيرة، وبعدها سعت أطراف ميثودية لإعادة توحيدها ونجحوا في ذلك عام ۱۹۳۲م.
وبالنسبة للكنيسة الميثودية في أمريكا فتلك الأخرى ايضا كانت قد تتسمت لعدة كنائس أعيد توحيدها عام ۱۹۹۸م.
وتعترف الكنيسة الميثودية بقانون إيمان الرسل، وتترك لأفرادها حرية الإيمان بكل أو ببعض ما ورد فيه، وتركز بصورة كبيرة على المشاعر الروحية أو الخبرة الصوفية التي يعيشها المؤمن عند اهتداءه، وتؤكد على قوة الروح القدس وعلى حاجة الإنسان إلى إقامة علاقة شخصية مباشرة مع الله، وتطالب بالالتزام بالبساطة في العبادة، وعلى الحرص على مساعدة المحرومين. وتجتمع الكنائس الميثودية اليوم بما يعرف بالرابطة الميثودية العالمية، ويبلغ عدد أفرادها أكثر من 80 مليون في مختلف أنحاء العالم .