النصيرية
ينسبون (لمحمد بن نصير) الفارس الأصل الذى كان باباً للإمام حسن العسكري وأدعى ان الإمام الثاني عشر الغائب أوصى له بالإمامة من بعده كما أدعى النبوة،
ويُقال أنهم ينتسبون إلى (نصير) غلام (على بن أبى طالب)،
وهى من الطوائف الباطنية ويسكن معظم أهل هذه الطائفة فى جبال (النصيرية) شمال سوريا وجنوب تركيا وفى أطراف لبنان الشمالي وبلاد فارس وتركستان وكردستان.
والنصيرية تقدم لنا مثلاً على الانتقال المباشر من الوثنية للشيعة وهى مزيج من الإسلام والنصرانية والوثنية وقد كانوا عونا للصليبيين والتتار على المسلمين كما كانت لهم صلات وثيقة بالاستعمار الفرنسي وطالبوه بعدم الجلاء عن سوريا.
معتقدات النصيرية:
النصيرية يعتقدون بإلوهية (على) ويقدسون الشمس والقمر وسائر النجوم.
يعتقدون بتناسخ الأرواح فالأرواح الصالحة عندهم فى النجوم والأرواح الشرير تحل فى أجسام الحيوانات.
كلمة السر عندهم ثلاثة حروف وهى ع (على) م (محمد) س (سلمان الفارسي) فهم يرون (على) الإله (وسلمان) رسول (على) و (محمد) حاجباً (لعلى).
للنصيرية كتب مقدسة غير القرآن.
يحتفلون بالأعياد النصرانية كعيد القيامة ويحتفلون بعيد الفيروز الفارسي.
يعتقدون بالتناسخ والحلول فيرون أن الله حل فى (على).
التأويل حيث أدعوا أن القرآن ظاهراً وباطناً فصرفوا اللفظ القرآني عن معناه إلى معاني تتفق مع أهوائهم،
كما أولوا الفرائض والمحرمات فتحللوا من القيم والأخلاق والشعائر الدينية وأشاعوا الإباحية والإلحاد،
فكان ابن نصير يبيح المحارم ويحلل نكاح الرجال لبعضهم البعض وأباحوا شرب الخمر وعظموا شجرة الكرم التى هي أصل الخمر.
يعتقدون بكتمان الدين والتقية و منهم يتظاهرون بالإسلام تقية حتى يحضر الإمام الغائب وينتقم من مخالفيهم.
العبادة عندهم نوع من الحب والطاعة لأئمتهم ورؤسائهم فالظهر (لمحمد) والعصر (لفاطمة) والمغرب (للحسن) والعشاء (للحسين) والصبح (لمحسن الخفى).
والزكاة دفع خمس ما يملكون لشيوخهم، أما الحج فهو زيارة أئمتهم ورؤسائهم ، والصوم حفظ سر الدين والبعد عن النساء والجهاد سب الخصوم، وهم لا يصلون ولا يصومون ولا يتطهرون.
المرأة: ليس للمرأة عند النصيريين اعتبار إنساني لذا فهي ليست جديرة بتلقي الدين وتحمل واجباته، ويعتقدون أن نُفوس النساء تموت بموت الجسد فليس لهن أزواج خاصة بهن لذلك استباحوا الزنا بين بعضهم وليس للأجانب.
القيامة عندهم هي قيام الإمام المحتجب صاحب الزمان ليحكم بين أتباعهم وخصومهم.
وهم يرون أن النبي مختص بالظاهر وأن (علياً) مختص بالباطن وأنه مخصوص بتأييد إلهي، والعقيدة هيكلان هيكل شبه نصراني وآخر إسلامي ويعتقدون أن الله تجلى (لعلى) للمرة الأخيرة (فعلى) إله فى الباطن وإمام فى الظاهر كما يعتقدون أن (علياً) يسكن القمر وتنقسم النصيرية إلى عُباد السماء وعُباد الشفق وعُباد القمر وعُباد الهواء.ي
ويقول عنهم “الإمام أبو زهرة “طائفة خلعت الربقة وإن كانت لا تنسب نفسها للإسماعيلية ولكنها تتلاقى مع بعضها فى المخالفة وانحلال بعضها وانخلاعه عن الإسلام، وآراءها مزيجاً من الآراء الغالبية فى الفرق المنسوبة للشيعة والتى يتبرأ أكثرهم منها، وخلع أولئك الغلاة ربقة الإسلام واطرحوا معانيه ولم يبقوا لأنفسهم منه إلا الإسم”، ويقول عنهم الشهرستانى “النصيرية أميل إلى تقرير الجزء الإلهي” وهم قوم يخالفون الاثنتين وسبعين فرقة”
ولما سئل عنهم الإمام بن تيمية قال ” هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامط الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على الأمة أعظم من ضرر الكفار المحاربين فإنهم يتظاهرون بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم فى الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهى ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل السالفة.
بل يأخذون كلام الله ورسوله يتأولونه على أمور يفترونها يدعون أنها علم الباطن فليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الإلحاد فى أسماء الله وآياته إذ مقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريق مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها، وقد صنف علماء المسلمين كتباً بينوا ما هم عليه من الكفر والزندقة والإلحاد الذى هم به أكفر من اليهود والنصارىو “براهمة الهند، وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين”.