ماهي طائفة تجديدية العماد في الديانة المسيحية؟

تجديدية العماد : Anabaptist تجديدية العماد أو الأنابابتست وتعرف بالإنكليزية ب Anabaptist
كتحویر . للكلمة اليونانية (تكرير) (العماد).
وهي حركة مسيحية إصلاحية، ظهرت في أوروبا في القرن السادس عشر على شكل جماعات متفرقة في ألمانيا وهولندا وسويسرا في فترة متزامنة مع بداية الإصلاح البروتستانتي.
دعت هذه الحركة لعدم تعميد الأطفال لأنهم عاجزين عن الالتزام الديني أو على الإيمان بحرية، وطالبت بنفس الوقت بتجديد معمودية البالغين سن الرشد، أى تعميدهم مرة أخرى في حال كانوا معمدين في طفولتهم.
تتفق هذه الحركة مع المذهبين اللوثري والكالفيني في التأكيد على دور الإيمان في الخلاص، وفي رفضها للأعمال أو الاستحقاق الذاتي فيه، ولكنها تختلفت عنهما بنبذها للسلطة الكنسية.
فكانت المساواة واللاهرمية الصفتان الأساسيتان اللتان تغلبان على الجماعات التي تتبع هذه الحركة، ولكنها كانت تقوم أيضا بممارسة السلطة بشكل وحيد في إبعاد الخطاة الذين لا يبدون مظاهر التوبة .
وقد نشط مبشرين من هذه الحركة في سويسرا وألمانيا والنمسا حوالي عام ۱۰۲۰م وكان “توماس مونزر من أبرزهم. عرف مجددی المعمودية بموقفهم الرافض للسلطة الكنسية مما أدى بهم للتورط في حرب الفلاحين التي وقعت في جنوب ألمانيا.
من أهم شخصيات هذه الحركة أيضا “جاكوب هوتير” الذي أنشأ جماعة الإخوة الهوتبریون’ (التي تتشابه مع الشيوعية)، و’جان بوکلسون” (يوحنا الليداوي) الذي نصب نفسه ملكا حاكما على مدينة ‘ مونستر” الألمانية وقام بإعادة معمودية سكانها بيديه، وأطلق على المدينة اسم أورشليم الجديدة عام ۱۵۳۶م، وجعل خيرات المدينة مشاعاً فيما بين أهلها كما أجاز أيضا تعدد الزوجات، ولكن مملكته الصغيرة تلك لم تستمر كثيرا فبعد أن حوصرت لمدة سنة كاملة سقطت أمام جيش الأسقف الأمير ‘ فرانز فون فالديك، وتم بعدها إعدام بوكلسون.
وكان سبب مبدأ تجديد العماد المعادي للسلطة تعرضهم لمضايقات واضطهادات مختلفة من قبل الأرستقراطيين البروتستانت، حتى أن لوثر نفسه ومصلحون آخرون اعتبروهم جماعة مارقة لا تعرف الإيمان الحقيقي.
تم إعدام الآلاف منهم في مناطق مختلفة من أوروبا مما دفع بالكثيرين منهم للهجرة لأمريكا الشمالية.
يوجد اليوم جماعات عدة في العالم يمكن اعتبارها وريثة لهذه الحركة ، مثل الأميش، الإخوة، الهوتيريون، الماندنایت، البرودير هوف والكويكرز.
Scroll to Top