الكيسانية
وهم أتباع (المختار بن عبيد الثقفي) وسميت كيسانية نسبة إلى كيسان وقيل أنه اسم (المختار) وقيل أنه مولى (لعلى بن أبى طالب) أو تلميذ لابنه (محمد بن الحنفية).
قدم (المختار) للكوفة ليتعرف أحوال العراق ومقدار ما عنده من نصرة (للحسين) ولما علم أمير الكوفة بوجوده حبسه إلى أن قُتل (الحسين) فأطلق سراحه وخرج للحجاز مبايعاً لابن الزبير ثم رجع للكوفة وادعى أنه جاء إليها من قبل (محمد بن الحنفية) أخي الحسين وولى دمه ليثأر من قتلة الشهيد وسمى (محمد بن الحنفية) المهدي الوصي، واستمر ينادى باسم هذا الإمام الجليل ثم أخذ ينشر أوهاماً بعد ذلك فأعلن (ابن الحنفية) البراءة منه على الملأ من الأمة، ولكن مع تلك البراءة تبعه بعض أنصار العلويين لشدة رغبتهم فى الانتقام لقتل (الحسين)، وقد أخذ (المختار) فى محاربة قتلة (الحسين) فحببه ذلك فى نفوس الناس وخاصة الشيعة حتى قتله ابن الزبير.
عقيدتهم
تقوم على أساس أن الإمام شخص مقدس يبذلون له الطاعة ويثقون فيه ثقة مطلقة ويعتقدون فيه العصمة عن الخطأ لأنه رمز للعلم الإلهي،
ويدينون برجعة الإمام وهو فى نظرهم ( محمد بن الحنفية) ويظنون أنه لم يمت بل هو حي بجبل رضوى، ويعتقد الكيسانية (بالبداء) وهو أن الله – سبحانه- يغير ما يريده تبعاً لتغير علمه وأنه يأمر بالشئ ثم يأمر بخلافه،
كما يعتقدون بتناسخ الأرواح وهو خروج الروح من جسد و حلولها فى جسد أخر وهذا الرأي مأخوذ من الفلسفة الهندية،
وكانوا يقولون أن لكل شئ ظاهراً وباطناً، ويقولون بأن العالم بما فيه من الحكم والأسرار يلتقي فى شخص الإنسان وهذا العلم كان عند (على) واختص به (بن الحنفية) فورث ذلك عنه وحل فيه من بعده، ولم يكن للكيسانية أتباع يذكرون فى الأقاليم الإسلامية.