مدارس الصوفية
الشاذلية :
هي طريقة صوفية تنسب إلي أبى الحسن الشاذلي .
يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية وإن كانت تختلف عنها في سلوك المريد وطريقة تربيته بالإضافة إلي اشتهارهم بالذكر المفرد ” هو ” أو مضمرا” الله “.
وأبو الحسن الشاذلي ينسبة مريدوة إلي( الحسن بن علي بن أبي طالب) أو إلي( الحسين).
وهو مغربي رحل إلي تونس ثم إلي مصر وأقام بالإسكندرية حيث تزوج وأنجب وأصبح له أتباع مريدون وانتشرت طريقته في مصر وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية.
وأقواله مخالفة لعقيدة الإسلام الذين هما أساس دعوته كما يقول عن نفسه كما تروى كتب الصوفية عنه كثيراً من الكرامات.
وللشاذلي أوراد تسمي حزب الشاذلي. وخلفه بعد موته أبو العباس المرسي وله مقام كبير و مسجد باسمه في الإسكندرية وكان يدعي صحبه الخضر واللقاء معه وكان له تأويل باطني للقرآن.
وأفكار الشاذلية هي:
1- التوبة: وتنقسم إلي الإخلاص ومنها إخلاص الصادقين وإخلاص الصديقين.
2- النية: وتعد أساس الأعمال والأخلاق والعبادات والخلوة ويدخل فيها المريد ثلاثة أيام.
3- الذكر: والأصل فيه ذكر الله ثم الأوراد ثم قراءة الأحزاب المختلفة في الليل والنهار وهذا الذكر ( هوهو) وهو ذكر الاسم المفرد لله.
4- الزهد والورع والتوكيل والرضي والمحبة والذوق والسماح وعلم اليقين وعلم الشريعة لا يؤخذ إلا عن شيخ وهو ما يستوجب الطاعة العمياء.
ويؤخذ عليها انحرافها عن طريق الإسلام السوي.
التجانية:
فرق صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها إمكانية مقابلة النبي صلي الله عليه وسلم مقابلة مادية واللقاء به حسياً في هذه الدنيا وأنه اختصهم بصلاة ( الفاتح لما أغلق ) وهي تحتل عندهم مكانة عظيمة.
ومؤسسها هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار التيجاني وكان مولده في قرية عين ماضي في صحراء الجزائر ولد عام 1737م وتوفي عام 1815م .
حفظ القرآن ودرس العلوم الشرعية وتنقل بين فاس وتلمسان وتونس والقاهرة ومكة والمدينة .
وقد ألزم التيجانيون الناس بعبادات معينة في أوقات مخصوصة لا تستند إلي أساس وذهبوا لتخصيص أدعية بذاتها غير واردة في الشرع ولهم معتقدات تخرج من يعتنقها عن الملة كالقول بالإتحاد والحلول.
الجيلانية :
تنسب لعبد القادر الجيلاني ( 470 هـ – 561هـ) المدفون في بغداد حيث تزوره كل عام جموع كثيرة من أتباعه للتبرك به .
وقد أطلع على كثير من علوم معاصرة وقد نسب إليه أتباعه كثير من الكرامات.
الرفاعية :
تنسب إلي أحمد الرفاعي من بني رفاعة (512هـ – 580هـ) وجماعته من المبتدعة فذكرهم عبارة عن رقص وغناء والتجاء لغير الله وعبادة مشايخهم.
وتتفق الرفاعية مع الشيعة في اعتقادهم في الأئمة الإثني عشر وأن الإمام الثالث عشر هو أحمد الرفاعي وقد حض أحمد الرفاعي أتباعه على السنة واجتناب البدعة.
وللرفاعية انتشار ملحوظ في غرب آسيا.
البدوية :
وتنسب إلي أحمد البدوي الذي ولد بفاس عام 596 هـ وتوفي في طنطا عام 634 هو وله فيها ضريح حيث يقام احتفال بمولده سنوياً وتمارس فيه كثير من البدع.
الدسوقية :
تنسب إلي إبراهيم الدسوقي ( 633-676هـ) المدفون بدسوق في مصر ويدعي المتصوفه أنه أحد الأقطاب الأربعة الذين يرجع إليهم تدبير الأمور في هذا الكون.
الأكبرية :
نسبة إلي الشيخ محيي الدين بن عربي وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود والصمت والعزل والجوع وتقوم على الصبر في البلاء والشكر على الرخاء والرضا بالقضاء والسهر.
ولقد فتح التصوف المنحرف باباً واسعاً دخلت منه كثير من الشرور على المسلمين مثل التواكل والسلبية وإلغاء شخصية الإنسان وتعظيم شخصية الشيخ فضلاً عن كثير من الضلالات والبدع التي تخرج صاحبها من الإسلام.
المراجع:
- الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب المعاصرة.
- التصرف المنشأ المصدر – إحسان إلهي ظهير.
- دراسات في الفرق د. صابر طعيمة.
- فضائح الصوفية – عبد الرحمن عبد الخالق.