ما المقصود بالشرك ؟
الجواب: المقصود بالشرك: هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله، أو اعتقاد أن هناك رباً ومدبرة غير الله، أو يصرف شيئا من أسماء الله وصفاته لغير الله، كل هذه الأمور تعد شرك بالله ينهى عنه يغلظ فيه ويدخل في المنهي عنه في قوله تعالى:
(واعبدوا الله ولا شركوا به شيئا)
وتفرضه كلمة لا إله إلا الله، فإنه تعالى لا شريك له في عبادته وربوبيته وأسمائه وصفاته .
س: ما أنواع الشرك بالتفصيل؟
الجواب: الشرك نوعان: شرك أكبر وشرك أصغر.
فالشرك الأكبر مخرج من الملة ومن مات على هذا الشرك خلد في النار، قال تعالى:
(ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله)
، وقوله تعالی :( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء..).
والشرك الأكبر تجمعه أربعة أمور:
1- الشرك في الدعوة: قال تعالى: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين.).
٢- الشرك في الطاعة: بأن يتخذ المخلوق كأنه رب يطاع في أمره ونهيه باعتقاد حل ذلك قال تعالى:
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله).
٣- شرك في المحبة: فيحب غير الله كمحبة الله قال تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم کحب الله ) .
4- شرك النية والإرادة والقصد، قال تعالى:
( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
والنوع الثاني: الشرك الأصغر:
ومنه بعض الأقوال التي لا تصلح إلا في جانب الله لبعض المخلوقين مثل: (ما شاء الله وشئت)، (ولولا الله وفلان) والحلف بغير الله… فالإنسان مطلوب منه أن يخلص قلبه لله من أي شرك صغير أو كبير، قال تعالى:
(من كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صلحا ولا يشرك بعبادة ربة أحدا).
ومن هذا النوع الشرك الخفي: وهو أن يتظاهر الإنسان بالأعمال الصالحة لما يرى من نظر رجل إليه وهو أخفى من دبيب النملة السوداء، واشتد خوف الرسول (ص) على أمته من هذا النوع كما قال (ص) : أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي، فسئل عنه؟ فقال 🙁الرياء).