ما حكم الخوف من الشرك ؟
الجواب: الخوف من الشرك واجب؛ لأن عاقبته وخيمة وبلية على الإنسان وهو ظلمة في الدنيا والآخرة ويدل على ذلك قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)،
فتوعده بعدم المغفرة يجعل الإنسان متخوفاً من الشرك، وقال تعالى:
(وإنه من يشرك بالله قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)،
وقوله : «من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار».
فهذه النصوص تبعث الخوف من الشرك، وتدفع الكافر إلى الإسلام، وترغب فيه، كما أن هناك نصوصاً تجعل المسلم يتحرز ويتخوف من الشرك؛ لأنه يحبط ما طرأ عليه وسبقه من الأعمال الصالحات،
قال تعالى🙁 لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)،
وقال تعالى في دعاء إبراهيم: (رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني و بني أن نعبد الأصنام) ،
فانظر كيف خاف إبراهيم على نفسه من الشرك مع قوة إيمانه وعلو درجته وقربه من ربه فهو خليله فلا يصح لمسلم أن يعجب بإسلامه ولا أن يثق من نفسه ومن هواه وشيطانه بل يعبد ربه وجلاً خائفاً سائلاً ربه الثبات، ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم، وقد اشتد خوف رسول الله (ص) على الصحابة وهم أفضل هذه الأمة فقال: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر” فسئل عنه فقال: «الرياء» يقوم الرجل فيحسن صلاته لما يرى من نظر رجل إليه»، وذلك لخفائه وقد قال (ص) : «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل». .