س: ما حكم دعاء الرسول له عند قبره؟
الجواب: دعاء الرسول اية من دون الله شرك بالله سواء عند قبره أو بعيدا عنه؛ لأن الدعاء عبادة خاصة الله، قال تعالى ناهيا نبيه: (وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ)
، وقال(ص): «إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله»،
ومن أراد شفاعة الرسول محله فليعمل بسنته ويسأل الله أن يشفعه فيه يوم القيامة فهذا شأن المحب للرسول (ص) ، قال تعالى:( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)
س ” ما حكم الدعاء عند قبر النبي ؟
الجواب: وحكم الدعاء عند قبر النبي (ص) مستقبلاً القبر لا يجوز سواء كان قبر النبي ، أم غيره،
فالله تعالى لم يجعل قبلة غير الكعبة، فهي قبلة المسلمين أحياء وأمواتاً، واستقبال القبور لا يشرع إلا عند السلام على من فيها،
وأما إذا أراد المسلم أن يدعو لنفسه أو لغيره من المسلمين فليستقبل القبلة فهذا المستحب وإن أراد صلاة وجب استقبال القبلة،
فالمقصود أن استقبال القبر عند الدعاء لا يجوز؛ لأنه وسيلة إلى تعلق القلوب بالأموات وصرف ما كان الله لغير الله، والمسلم يحتاط لدينه وعقيدته فلا يشابه القبوريين والمتعلقين بغير الله.