الرافضة
سموا رافضة لرفضهم إمامة( أبى بكر) و(عمر) وهم مجمعون على أن النبي نص على استخلاف (على) باسمه وأظهر ذلك وأعلنه أن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبي .
وأن الإمامة لا تكون إلا بنص أو توقيف وأنها قرابة وأنه جائز للإمام فى حال التقية أن يقول أنه ليس بإمام وأبطلوا جميعاً الاجتهاد فى الأحكام .
وزعموا أن الإمام لا يكون إلا أفضل الناس وزعموا أن (علياً) رضوان الله عليه كان مصيباً فى جميع أحواله وأنه لم يخطئ فى شئ من أمور الدين إلا الكاميلية فإنهم أكفروا الناس بترك الاقتداء به وأكفروا( عليا) بترك الطلب وأنكروا الخروج على أئمة الجور، ومنهم القطعية والكيسانية والبيانية والحسينية والمحمدية والناوسية والمباركية والتميمية والسميطية والواقفة.
واختلفت الروافض فيما بينها فى الإمامة وفى التجسيم وفى القرآن وفى أعمال العباد وفى إرادة الله وفى الاستطاعة وفى النظر والقياس وفى الناسخ والمنسوخ وفى الإيمان وفى الوعيد وفى التحكيم، وفى جواز سبى نساء مخالفيهم وأخذ أموالهم.
وأجمعوا على تصويب (علي) فى حربه وأجمعوا على إبطال الخروج وإنكار السيف ولو قتلت حتى يظهر الإمام ويأمرها بذلك كما أجمعوا على عدم جواز الصلاة خلف الفاسقين إنما يصلون وراءهم تقية ثم يعيدون الصلاة، وقد شذ شاذون من الروافض عن جملة المسلمين فزعموا أن نسخ القرآن إلى الأئمة وأن الله جعل لهم نسخ القرآن وتبديله وأجب على الناس القبول منهم( تعالى الله عما قالوه علواً كبيراً. )