الشيعة الاثنا عشرية: Twelver Shiites
هذه هي الواجهة الرئيسة والوجه البارز للتشيع في عصرنا الحاضر، وتعتبر هذه الطائفة أشهر فرق الشيعة وأكثرها انتشارا في العالم، وإليها ينتمي أكثر الشيعة في إيران والعراق وباكستان وغيرها من البلدان التي وصلت إليها العقيدة الشيعية .
والشيعة الاثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن عليا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم وسموا بالاثنا عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إماما دخل آخرهم السرداب بسامراء.
كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامي.
والاثنا عشر إماما هم:
على بن أبي طالب – رضي الله عنه – والحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجتبی(۳ – ۵۰ هـ)، والحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد (4 – ۱۱ هـ)، وعلی زین العابدين بن الحسين (۳۸ – ۹۵ هـ) ويلقبونه بالسجاد، ومحمد الباقر بن علی زین العابدين (57 – ۱۱4 هـ) ويلقبونه بالباقر، و جعفر الصادق بن محمد الباقر (۸۳ – ۱۶۸ هـ.) ويلقبونه بالصادق، وموسی الكاظم بن جعفر الصادق (۱۲۸ – ۱۸۳ هـ) ويلقبونه بالكاظم، وعلى الرضا بن موسى الكاظم (۱۹۸ – ۲۰۳ هـ) ويلقبونه بالرضى ومحمد الجواد بن على الرضا ( ۲۲۰-۱۹۵ هـ) ويلقبونه بالتقي، وعلى الهادي بن محمد الجواد (۲۱۲-۲۵۶ هـ) ويلقبونه بالنقي، والحسن العسکری بن على عبد الهادی (۲۳۲ – ۲۹۰ هـ) ويلقبونه بالزکي، ومحمد المهدي بن الحسن العسکري (۲۵۹ – …) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
والإمام محمد بن الحسن العسكري هو الإمام القائم الغائب المنتظر، وهو موجود منذ أيام أبيه الحسن العسكري، وهو مستتر بإذن الله، وسيظل كذلك إلى أن يخرج على الملا بإذن الله أيضا. ولقد استتر وغاب لكثرة الأعداء من جهة ولقلة أنصاره وشیعته من جهة أخرى، علاوة على أن حكمة الله اقتضت غيبة الإمام الثاني عشر حتى بأذن الله له بالعودة کی يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما.
وفي إطار عدم وجود الإمام تحدث الشيعة عن غيبتين: صغری و کبری. وقد قيل عن الغيبة الصغرى أن مدتها 74 عاماً تقريباً، وأن الإمام غاب عن المسلمين ولكنه لم يغب عن الكل ولم يحتجب عن الخاصة، أما الغيبة الكبرى ففيها انقطعت اتصالات الإمام بخاصته، وذلك لسر يعلمه الله .
والشيعة عموماً ترى أن الإمام ينبغي أن يطاع طاعة عمياء، وأن الخروج عليه خروج على الدين ، كما ترى الاثنا عشرية أن يكون الإمام من أهل البيت، ولهذا رفضت إمامة محمد بن الحنفية ؛ لأن أمه كانت من غير أهل البيت.
وتؤمن الشيعة الاثنا عشرية بولاية الفقيه الذي يحل محل الإمام، وهو يمثل السلطة التنفيذية وله كل الصلاحيات التي للإمام حتى يتمكن من الحفاظ على سلامة الدولة الإسلامية .
وتعتقد الاثنا عشرية أن لله صفات بها يفعل ما يفعل : يريد بإرادته ، يعلم بعلمه، يقدر بقدرته. وخلافا للمشبهة وتتابعا للمعتزلة ترى أن صفات الله عین ذاته … كله علم، کله قدرة، كله حياة .. ليس ثمة ذات وصفات منفصلة عن الذات .