البابية: Casement
نسبة إلى الباب.
وقد ادعى على محمد الشيرازي أنه باب الإمام الغائب الذي تنتظره طوائف الشيعة، وأنه باب مظهر الحقيقة الإلهية.
توفي أبوه وهو صغير ، كفله خاله، ورحل به إلى ” بوشهر “، اهتم بقراءة كتب التصوف والنجوم، وبدت عليه بوادر تدل على عدم الاتزان النفسي والعقلي،
فكان يصعد إلى سطح المنزل ويجلس في الحر الشديد عاري الرأس لفترات طويلة مغمغماً ببعض الأوراد ، واستمر هذه الحال حتى أصيب بنوبات هستيرية،
وعندما زاد اضطرابه بعث به خاله إلى كربلاء أملا في شفائه ، وهناك لاحظ تلامذة الرشتي انطوائه ، فذهبوا به إلى مجلس الرشتي فوجد فيه بغيته، فأخذ يقلده،
وفي حلقات الرشتي تلقفه جاسوس روسی فعقد معه أواصر الصداقة والمودة، ثم أوحى الروسى إليه أنه هو القائم الذي يبشر به الرشتي،
وفي مجلس الرشتي سئل عن المهدي أين هو؟ فأجاب أنا لا أدري وقد يكون معنا في المجلس، فتلقف هذا الروسي هذه الإجابة ، وأخذ يلقي شباكه على الشيرازي ليصنع منه ذلك الموعود.
وللبابية تعاليم تتناول العقائد والعبادات خرجوا فيها على الإسلام، وخالفوا ما جاء في الكتاب والسنة، فهم يرون أن الله يحل في البشر، وأن الباب نفسه أكمل مظهر بشرى للحقيقة الإلهية ،
لا يؤمنون بالبعث ولا الجنة ولا النار، والقيامة عندهم قيام الروح الإلهي في مظهر بشری جديد، والقبلة هي بيت الباب أو سجنه أو البيوت التي عاش فيها،
ويصح للرجل أن يطلق زوجته تسع عشرة طلقة .