إن كلمة يهود اطلقت على قبيله ” يهوذا ” وهو الابن الرابع ليعقوب عليه السلام ويبدا أصل اليهود من إبراهيم عليه السلام الذي هاجر من مديئة أور الكلدانيين بعد دعوته قومه إلى عبادة الله ولكن قومه لم يلبو دعوته فخرج مهاجرا على بلاد الشام أرض كنعان وظل يتنقل بين هذه البلاد إلى أن وصل إلى مصر ومن مصر جاء برزق وفير إبل واغنام واتى ايضا بهاجرالتي رزقه الله منها بإسماعيل عليه السلام والذي أسكنه عند البيت الحرام فكان إسماعيل ابو العرب المستعرية .
والعهد القديم ذكر هذه الرحلة التي قام بها إبراهيم عليه السلام من مدينة أورإلى أرض كنعان وهذه الهجرة التي قادها إبراهيم عليه السلام هي التي منحنتهم لقب عبرانيين .
ويقول الدكتور عبد الجليل شلبي :” ( بأن اليهود قاموا بعدة هجرات الأولى هجرة جماعة سامية من جنوب شرق الجزيرة العربية إلى أرض بابل وهذه الهجرة لم يعرف شيء إلا مادلت عليه الكشوف الجيولوجية والجغرافية الحديثة, الهجرة الثانية وهي التي منحنهم لقب عبرانيين وهي التي قادها إبراهيم عليه السلام وهذه الهجرة قام بها ابو إبراهيم “تارج” من” آذر” إلى بلاد كنعان ؛ الهجرة الثالثة إلى مصر وكانت بسبب يوسف عليه السلام والرابعة كانت من مصر إلى فلسطين بقيادة موسى عليه السلام ؛
ونعود إلى إبراهيم عليه السلام بعدما أتى بهاجر من ارض مصر انجب منها إسماعيل ثم انجب من زوجته سارة ابنه إسحاق ولكن إسحاق ارض كنمان وهو الجد الأعلى لبني إسرائيل ولقد أنجب إسحاق عيسو ويعقوب ويعقوب هو نفسه إسرائيل ويعقوب أنجب اثني عشر ابناً وهم الأسباط : رأوبين – شمعون – لاوي — يهوذا – ياكر – زيلوف وهؤلاء من زوجته ليئة أما ( يوسف وبنيامين ) فمن ثملهة جارية راحيل و ( جاد – اشير ) فمن زلفة جارية لئية .
وورد ذكرهم 24 سفر الخروج : ” وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاؤوا إلى مصر مع يعوب جاء كل إنسان وبيته: راويين – شمعون – لاوي – يهوذا – ياكر – زيلوف – بنيامين – دان – نفتالي – جاد – اثير” .
واستقر بني إسرائيل أرض كنعان في بلاد الشام وكانوا يتنقلون يداخلها من مكان إلى آخر بحثاً عن الكلأ إلى أن امتد تنقلهم إلى الحدود المصرية الشرقية الشمالية ومكثوا بهذه المنطقة فترة من الزمان إلى أن أتت سنين القحط فكان لازما عليهم أن يبعثوا عن الغذاء ” القمح – الشهمير “
وفي رحلة بحثهم التقوا بأخيهم يوسف عليه السلام وذلك بعد غياب فترة من الزمان لأنهم تأمروا عليه قديماً ووضعوه في الجب ؛ واخذته قافلة مصرية معها وبعد لقائهم مع أخيهم وتوطيد العلاقات بينهم امرهم بأن يحضروا أبيهم يعقوب ودخل يعقوب على ابنه الذي كانت له سلطة خزانة الغذاء في مص.
ر وعاش يوسف في مصر هو واخوته وتكاتروا وتناسلوا حتى اصبحوا أمة عظيمة حتى اخافوا تكاثرهم هذا المصريين وجاء ملك لم يكن يعرف يوسف فسام اليهود شر المذاب ونكل بهم واضطهدهم وسخرهم إلى ان خرجوا من مصر على يد موسى عليه السلام و رحلة خروجهم من مصرمرموسى عليه السلام بسيناء وفيها تلقى الوصايا والألواح من ربه ولكن لعدم طاعة اليهود لموسى عليه السلام وتخاذلهم عن الجهاد ضرب الله عليهم التيه في هذه البقعة المقفرة وورد ذدكر التيه في التوراة:” فجشتكم أنتم نسقط في هذا القفر . ونبوكم رعاة في القفرأربعين سنة ويحملون فجوركم حتى تفنى جثثكم في القفر وفي هذا القفر يفنون وفيه يموتون “
ووصل موسى عليه السلام إلى أرض مارب شرق الأردن ونظر إلى كل الأرض التي أشار إلى بني إسرائيل بدخولهم وأمرهم بتقسيم الأرض فيما بينهم ومات موسى عليه السلام وخلفه م قيادة بني إسرائيل يوشع بن نون وقام يوشع معه ومعه قومه بعبور فلسطين ودخولها واستولى عليها وكان ذلك ل القرن الثالث عشر قبل الميلاد .
وقام بتقسيم الأرض الفلسطينية على أسباط بتي إسرائيل كما بين لهم موسى من قبل وتو.ك يوشع ل مدينة ( حمنة سارح ) ؛ ويعد وفاته تفرق بني إسرائيل ولم يكن هناك أي رابط يريطهم فكانوا اشبه بقبائل بدوية ولكنهم عندما كانوا يتعرضون لخطر خارجي كان يتولى قيادتهم واحد منهم و2 حالة السلم يقوم بفض المنازعات الداخلية .
وسمي ذلك بعهد القضاة والفترة التي تلتها عرفت بحكم الملوك لأن اليهود رغبوا ي ان يكون لهم ملك من بينهم فاختار لهم نبيهم صموئنيل طالوت ليكون ملكاً عليهم وبه بدأ اليهود يكونون أمة وكان دور طالوت عظيم في إنقاذ اليهود من هول الفلسطينيين اهل البلد الأصليين وخرج طالوت وبصحيته داود عليه السلام لرد جيش الفلسطينيين وقتل داود جالوت واتاه الله الملك على اليهود وتوحد اليهود في عهد داود عليه السلام واتخذ اليهود مدينة أورشليم عاصمة لهم وينى داود عليه السلام خارج أسوارها مدينة داود وأرسى داود عليه السلام قواعد الأمة اليهودية ومات حوالي سنة 1015 ق م وتريع على عرش الملك حوالي أريعين سنة ودفن في مدينه داود عند أسوار اورشليم .
وخلفه ابنه سليمان وكان في العشرين من عمره وكان سليمان متمسكاً بالوصايا الموسوية وأتم سليمان بناء الهيكل وأمضى في بناءه سبع سنين ونصف وبنى لنفسه قصراً منيعاً وكان سليمان عظيماً وأتاه الله الحكمة والملك معاً ومات عليه السلام عام 975 ق.م.
وخلفه ف الملك ابنه ( رحبعام ) ولم يكن رحبعام يحسن الإدارة فانقسمت مملكته إلى مملكتين الأولى مملكة يهوذا وعاصمتها القدس ويسكنها سبطي يهوذا وينيامين ؛ والثانية مملكة إسرائيل وعاصمتها أشكيم وملكها بريعام وبعد الاتنقسام أخن الضعف يدب في أرجاء مملكة سليمان واشتعلت الفتنة والثورات والدسائس والمؤامرات وكل ذلك في سبيل الملك والسلطان مما جعل القوى الخارجية تشعر بضعفهم فأغاروا عليهم الأشوريين في حروب متعددة وأخيراً تم احتلالهم من قبل الأشوريين.
ثم جاء ( نبوخذ نصر) ملك بابل واستعبد يواقيم ملك يهوذا وأخذه وأهله إلى بابل وولي صدوقيا ملكاً على اليهود ولكنه تمرد على ” نبوخن نصر” فغضب عليه وجاء اورشليم وحاصرها واستولى على من فيها واحرق المدينة والهيكل ونهب ما فيه وساق الملك وشعبه أسرى إلى بابل وكان ذلك 2 عام 586 قم .
بعد هذا الناريخ دخل قورش الملك الفارسي بابل فاتحاً وكان ذلك عام 538 ق م واذن لمن يشاء من اليهود في المودة إلى ديارهم وسمح لهم دارا الأول ملك المرس يتجديد الهيكل وبناء المدينة وأسوارها ومن ذلك الحين اختفى ذكر الأسباط وأطلق عليهم يهوذا وأصبحت بلادهم اليهودية وأصبحت ولاية فارسية.
وفي عام 458 ق .م قام عزرا بقيادة بقَايا الجماعات اليهودية الموجودة في بلاد فارس بالعودة إلى أورشليم وكان ذلك لي عهد الملى الفارسي ” أرسكز ركس ” وظل اليهود تحت الحكم الفارسي وكانت البلاد اليهودية ولاية فارسية إلى أن فتح الإسكندر المقدوني فارس عام 332 ق.م ومن بعدها اصبحت فارس وولايتها تحت حكم الإسكندر إلى أن مات في بابل وبعدها انقسمت إمبراطوريته بين قواده فكانت اورشليم تابعة لبطليموس حاكم مصر .
وفي عام 196 ق.م غزاها السلوقيين ولكن اليهود ردوهم وهذه الثورة اليهودية ضد السلوقيين عرفت بالثورة المكابية ثم غزاها العرب الأقباط عام 90 ق.م وظلت تابعة لعاصمتهم ( بترا ) إلى أن احتلها الرومان عام 63 ق.م وجعلوا منها ولاية رومانية تابعة لروما البيزنطية وظلت كذلك حتى منتصف القرن السابع الميلادي وعندما تولى أنطونيوس حاكم روما أقام هيرودوس ملكاً على اليهود سنة 539 ق.م وفي عهده ولد المسيح عليه السلام .
وحدث نزاع شديد بين اليهود والرومان أدى على حرق الهيكل وخراب أورشليم وكان ذلك على يد تيطس الروماني عام 70 ق.م ؛ و عهد أوريانوس إمبراطور روما قامت ثورة في اليهودية بقيادة بارقوخيا الذي ادعى أنه المسيح المنتظر واعاد بناء الهيكل واننهت الثورة باحتلال ادريانوس اورشليم وذبح بارقوخيا ومن بعدها تشنت اليهود في جميع انحاء العالم حنى القرن العشرين ويعرف ذلك بالخراب الأخير لأورشليم.