لماذا حاول أبرهة هدم الكعبة وكيف رفض الفيل هدمها ؟ اقرأ مالم تقرأه من قبل !
ستقرأ الآن معلومات جديدة عن قصة أبرهة الحبشي بعدما مات الملك ذو يزن وهو آخر ملوك اليمن استولت الحبشة على اليمن وكان النجاشي ملك الحبشة حينها وولى عليها أبرهة.
ولما أتى موسم الحج رأى الناس يجهزون للحج فسأل عن ذلك فقالوا: هؤلاء يحجون بيت الله بمكة.
قال: فما هو قالوا: بيت من حجارة.
قال: لأبنين لكم بيتاً خيراً منه! فبنى بيتاً من الرخام الأبيض والأحمر والأصفر والأسود وحلاه بالذهب والفضة ورصعه بالجواهر وجعل أبوابه من صفائح من ذهب وجعل للبيت سدنة ودنه بالمندلي وأمر الناس بحجه وسماه القليس وكتب إلى النجاشي: إني بنيت لك كنيسة ما لأحد من الملوك مثلها! أريد أصرف إليه حج العرب.
فسمع بذلك رجل من بني مالك بن كنانة انتهز الفرصة حتى وجدها خالية فقعد فيها ولطخها بالنجاسة.
فلما عرف ابرهة ذلك اغتاظ وآلى أن يمشي إلى مكة ويخرب الكعبة غيظاً على العرب.
فجمع عساكره من الحبشة ومعه اثنا عشر فيلاً فلما دنا من مكة أمر أصحابه بالتأهب والغارة فأصابوا مائتي إبل لعبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعث أبرهة رسولاً إلى مكة يقول: إني ما جئت لقتالكم إلا أن تقاتلوني! وإنما جئت لخراب هذا البيت والانصراف عنكم!
فقال عبد المطلب وهو رئيس مكة إذ ذاك: ما لنا قوة قتالك وللبيت رب يحفظه هو بيت الله ومبنى خليله!
فذهب عبد المطلب إليه فقيل له: إنه صاحب عير مكة وسيد قريش فأدخله وكان عبد المطلب رجلاً وسيماً جسيماً فلما رآه أكرمه فقال له الترجمان: الملك يقول ما حاجتك فقال: حاجتي مائتا بعير أصابها.
فقال ابرهة للترجمان: قد كنت أعجبتني حين رأيتك وقد زهدت فيك لأني جئت لهدم بيت هو دينك ودين آبائك! جئت ما تكلمت فيه وتكلمت في الإبل! فقال عبد المطلب: أنا رب هذه العير وللبيت رب سيمنعه! فرد إليه إبله فعاد عبد المطلب وأخبر القوم بالحال فهربوا وتفرقوا في شعاب الجبال خوفاً فأتى عبد المطلب الكعبة وأخذ بحلقة الباب وقال:
جرّوا جميع بلادهم … والفيل كي يسبوا عيالك!
عمدوا حماك بجهلهم … كيداً وما رقبوا حلالك
لاهمّ إنّ المرء يم … نع حلّه فامنع حلالك
عمدوا حماك بجهلهم … كيداً وما رقبوا حلالك
لاهمّ إنّ المرء يم … نع حلّه فامنع حلالك
لا يغلبنّ صليبهم … ومحالهم أبداً محالك
إن كنت تاركهم وكع … بتنا فأمرٌ ما بدا لك!
إن كنت تاركهم وكع … بتنا فأمرٌ ما بدا لك!
وترك عبد المطلب الحلقة وتوجه مع قومه في بعض الوجوه فالحبش قاموا بفيلهم قاصدين مكة
وقيل أنه كان مع أبرهة فيل واحد وكان اسمه : محمودا.
فلما وجهوا الفيل إلى مكة، أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل، ثم أخذ بأذنه، فقال: ابرك محمود، وارجع راشدا من حيث أتيت، فإنك في بلد الله الحرام. وأرسل أُذنه فبرك الفيل.
قال السهيلي: أي سقط إلى الأرض، وليس من شأن الفيلة أن تبرك، وقد قيل: إن منها ما يبرك كالبعير، فالله أعلم.
وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى، فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجوه إلى مكة فبرك.
ثم بعث الله من جانب البحر طيراً أبابيل مثل الخطاف مع كل طائر ثلاثة أحجار: حجران في رجليه وحجر في منقاره على شكل الحمص.
فلما غشين القوم أرسلنها عليهم فلم تصب أحداً إلا هلك فذلك قوله تعالى: وارسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.ومنها النجاشي الذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه أصحمة كان ولياً من أولياء الله يبعث إلى رسول الله الهدايا والنبي صلى الله عليه وسلم يقبلها.
وفي يوم مات أخبر جبرائيل عليه السلام رسول الله بذلك مع بعد المسافة وكان ذلك معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يوم موته صلى عليه الصلاة مع أصحابه وهو ببلاد الحبشة.