س – هل سحر النبي حقيقة؟ ومن سحره ؟
الجواب: نعم، وقد سحر النبي(ص) حقيقة؛ سحره لبيد بن الأعصم اليهودي فجعل له العقد في جف طلع نخل ووضعه في بئر فأرسل الله ملكين يرقيان النبي له ويخبرانه من سحره كما أخبراه بموضع السحر وأمراه بالتعوذ بالله ، ونزل في ذلك سورتان :
قلت أغو برب الفلق ووقل أعود رب الناس، فانحلت تلك العقد وبرئ له كأنما نشط من عقال، فشرعت الاستعاذة بهاتين السورتين والرقية بهما لأمة محمد.
س -هل يتنافى كون النبي م سحر مع مقام النبوة؟
الجواب: كونه من سحر لا ينافي مقام النبوة وذلك أن السحر لم يؤثر في عقلية الرسول عليه، وإنما تأثر بدنه؛ ولأن الله تكفل بحفظ الوحي: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
وتأثر بدنه دليل قوي على بشرية النبي محقة، وأنه يصاحب بعض الأمراض والأعراض التي يصاب بها البشر ودليل على إكرام الله له حيث شفاه الله، ودله على السحر الذي حصل له وسبب المشروعية التعوذات والرقي،
وأن النبي(ص) يلجأ إلى الله لكشف ضره كما يلجأ الآخرون من الناس، ودليل على وقوع ما أذن الله به کونا وقدرة وأنه شرع ما يرفعه،
قال تعالى: (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
فلم يستثن نبي ولا غيره، كما سم (ص) وكسرت رباعيته وجرح وشج ومرض فهو یه بشر يعتريه ما يعتري البشر.