إذا لم استطع أن أطول الحجر وأقبله؟
الجواب: ما يلزمك، هو بالنسبة للحجر إن استطعت أن تمسه بيدك وتقبله فهذا حسن، وإن لم تستطع أن تلمسه واستطعت أن تقبله بيدك فهذا أيضا حسن،
وإن استطعت أن تمسه بشيء في يدك كعصا أو غيرها فهذا جائز، أو مثلا تشير إليه مع التكبير ولا تقبل يدك، يعني أربعة أحوال كلها جاءت بها السنة والحمد لله.
الرسول عليه السلام- طاف على بعير لما طفق الناس يسألونه ركب الجمل وطاف عليه الصلاة والسلام-، وكان إذا حاذى الحجر أشار – عليه الصلاة والسلام- بيده وكبر،
فلا يلزم لمسه، ولا من شروط الطواف ولا من واجباته تقبيل الحجر ولا لمس الركن اليماني وإنما هي من سنن الطواف،
فمن استطاع أن يقبل الحجر الأسود وأن يمسح على الركن اليماني فهذا أفضل، وإن لم يستطع فلا ينبغي له أن يزاحم الناس لأنه يرتكب محظورة ليفعل سنة،
يعني خاصة في أيامنا هذه لا يلزم ولا يستطيع يصل للحجر من الزحام فهو يؤذي نفسه ويؤذي غيره،
والرسول عليه الصلاة والسلام- قال لعمر: “إنك رجل شديد” يعني قوي “فلا تزاحم على الحجر “
لا تزاحم الناس، الإنسان الذي يزاحم الناس ويدفع هذا وهذا فلا، بل يشير من بعيد، ويقول: الله أكبر.