سلسلة من يحكم العالم سرا
الجزء السادس
يهود الخزر والثورة الروسية
ليس كل اليهود ساميين أي من نسل يعقوب عليه السلام، فاليهود الساميون لا يشكلون سوى ٣% من يهود العالم، والباقي اعتنقوا اليهودية وهم منحدرون من سلالات مختلفة من العروق غير السامية القادمة من آسيا في القرن الأول الميلادي عبر الأراضي الواقعة شمالي بحر قزوين.
ويطلق أهل التاريخ على هذه الشعوب المهاجرة من آسيا إلى أوروبا وسكنت المنطقة الواقعة شمال بحر قزوين يطلقون عليهم اسم “الخزر” وكانوا وثنيين، وكونوا مملكة “الخزر” القوية شرق أوربا وجنوب الإمبراطورية الروسية.
وقد بسطوا نفوذهم وسلطاتهم بالقوة العسكرية على الشعوب المجاورة الواقعة في أوربا الشرقية غربي جبال الأورال وشمال البحر الأسود منذ نهاية القرن الثاني الميلادي، كانوا يجبون الجزية من خمسة وعشرين شعبا، واعتنقت هذه المملكة الوثنية الديانة اليهودية، وعاشت ما يقارب الخمسمائة عام حتى سقطت في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي على أيدي الإمبراطورية الروسية.
وهكذا دخل اليهود الخرز الإمبراطورية الروسية، وعملوا على إشعال نار الثورة الشيوعية حتى استطاعوا إسقاط الإمبراطورية الروسية وإقامة الجمهورية الشيوعية عام ١٩١٧ م.
وقد شكل اليهود الجزء الأكبر من التنظيمات الحزبية للشيوعيين الروس طوال فترة حكمهم للبلاد وحتى سقوط الحكم الشيوعي مؤخرًا على أيدي اليهود أيضًا!!.
وتاريخ اليهود الأسود ملىء بالمؤامرات على الإمبراطوريات المختلفة، وهذا هو المؤرخ البريطاني أدوارد جيبون ( ١٧٣٧ ١٧٩٤ ) يذكر لنا تأثير التجار والمرابين اليهود في انحطاط وسقوط الإمبراطورية الرومانية في كتابه الشهير عن سقوط الإمبراطورية، وذكر فيه الدور الذي لعبته “بوبايا” زوجة الإمبراطور “نيرون” الشهير في التمهيد لسقوطه وسقوط الإمبراطورية ثم دخول أوربا عصور الظلام.