أكراد سوريا

عشائر البرازية في سوريا هم مجموعة عشائر متحالفة اسمها علادينان وبيجان أو بيزان وشدادان وزروان ودنان وقره كيجان وأوكيان ومعافان وديدان ، ويقدر العارفون عددهم بـ ۹۰۰۰ بیت ،  يقيم معظمهم داخل الحدود الشامية في قضاء عين العرب ، والباقي داخل الحدود التركية في سهل سروج الفسيح ، ورجال البرازية يرتدون الأزياء العربية لمغالطة الأعراب […]

هذه العشيرة من أكبر عشائر الأكراد وأغربها تكويناً وتأليفاً ، كانوا في عهد العثمانيين يرتادون البقاع الجبلية ، وسط بلاد الأكراد ، بين سيورك وبيرجك وديار بكر وویران شهر وأورفة ، ويقطنون في سفوح جبل قره جة طاغ من كانون الثاني إلى نيسان ، فإذا حل شهر نيسان هبطوا السهل المحيط بغربي رأس العين ،

عشيرة هامة ، كبيرة العدد والملك ، وهي غير عشيرة الملي التي سيأتي ذكرها ، تقطن في غربي عامودة وجنوبها ، ولها تسع عشرة قرية داخل الحدود الشـامـيـة ، وقريتان داخل الحدود التركية ، وهم إذا نجعوا لا يتعدون أودية الخابور والجغجغ ، عددهم نحو ٦٠٠ بيت ، اشتهروا بخصب أراضيهم وإتقانهم الحراثة والزراعة فيها

عشيرة كبيرة معتبرة ، تقطن الدرباسية على بعد ٥ – ٢٥ كيلومتراً عن قصبة الناحية ، إلا أن أكثرهم لايزال داخل الحدود التركية ، وقليلهم داخل الحدود الشـامـيـة ، وعندهم قطعان كبيرة من الغنم والمعز ، وأراضيهم خصبة وواسعة ، يشتركون بالزراعات وإنتاج المواشي والحبوب ، وهم ينجعون بماشيتهم جنوبي الدرباسية حتى الخابور ، وعددهم

المرسينية عشيرة كبيرة تجاور عشيرة بينار علي ، ويمتزجون معاً في أكثر الأحيان ، يقطنون شرقي ناحية عامودة ، ولهم فيها إحدى عشرة قرية كلها داخل الحدود الشامية ، يعملون في الزراعة وعندهم قطعان وفيرة، لكنهم لا يتعدون في نجعتهم حدود قراهم ، رئيسهم عبدي آغا خلو ، عددهم نحو 3000 بيت وفرقهم الرمان والعبد

هم أكراد ، انضم إليهم بعض عناصر سريانية ويزيدية ، وهم زراع مقيمون ، لكنهم أهل حرب وفتك وسلب من الطراز الأول ، منطقتهم قبور البيض ومـا حـولهـا الواقعة شرقي القامشلية على طريق ديريك ، وهم نحو ۹۰۰ بیت ، ثلثهم مسلمون سنية ، والثلثـان الباقيان نصارى سريان يعاقبة ، وقليلهم يزيدية، وكان رئيسهم دون

شيتية أكراد ، نصف حضر ، يقيمون في شرقي القامشلية بين بريج في الغرب ، ونهر الجراح في الشرق ، بعضهم يحرث ويزرع ، وعندهم ۲۸ قرية ، ۲۰ منها داخل الحدود الشامية . وعددهم ۸۰۰ بیت ، ولديهم قطعان كثيرة من الغنم والمعز ، كما لديهم كثير من الأرضين الخصبة ، وهم يتقنون حرثها

يكثر وجود الأكراد في شمالي بلاد الشام على مقربة من الحدود التركية الحالية في محافظتي الجزيرة وحلب ، ممن سنذكرهم بالتفصيل ، وكل هؤلاء أكراد أقحاح لم تتصل إليهم العربية بشيء ، أما في وسط بلاد الشام فعدد الأكراد قليل ، إلا أن لهم بقاعاً يؤلفون فيها كتلاً مجتمعة ، كالذين في ناحية جبل الأكراد